جامعة بابل ودعم الحرية

مفهوم الحريات الأكاديمية، ان هذا المفهوم حديث النشأة إذا قورن بالمفاهيم المستقرة في مجال حقوق الإنسان، ومع ذلك ان هذا المفهوم لا يقتصر على الحقوق (حرية الرأي والعقيدة والتعبير والاجتماع والحق في التعليم)، بل يشمل حقوقاً اخرى ألصق بالمؤسسات الأكاديمية، مثل الحق في استقلال المؤسسات الأكاديمية وواجب الأكاديمين في البحث والتعليم

احدى الحريات التي يتمتع بها الانسان انها تهتم بأهم عنصر الا وهو الرأسمال البشري او العقل البشري ,فالجامعة او المؤسسة الاكاديمية يمكن ان تعد المصنع الذي يتم فيه تصنيع العقل البشري الكفوء , حيث الجامعة او المؤسسة الاكاديمية التي تتمتع بالحرية الاكاديمية تنتج عناصر كفؤة قادرة على تسير المجتمع ,كما ان هذه الحرية بصفة عامة تعد امر هام للجامعة , اذ بدون قدر معقول من الحرية الاكاديمية لا يستطيع الباحثين تقديم ابحاثهم العلمية على المستوى المطلوب الذي يسهم بتطور المجتمع وتحسين الانتاج بشتى المجالات .

وبدون الحرية الاكاديمية لا يمكن للجامعة ان تنمو او تتطور وتتقدم فهي التي تساعد على نمو الفكر بمناخ صحي وتسهم في اطلاق طاقات الابداع خاصة وان ملاحقة التطورات العلمية السريعة ومواكبه ثورة التكنولوجيا والمعلومات تعد من اهم مسؤوليات الجامعة المعاصرة التي يجب ان تعمل بظل توافر الحرية الاكاديمية , التي تساعد افراد المجتمع الاكاديمي على الاستثمار الامثل لأفكارهم وقدراتهم , وتساعد الجامعات والمؤسسات الاكاديمية على الاستثمار الامثل لإمكانهم المادية والبشرية وبالتالي هذا كله سيرفع من مستوى كفاءة العمل الجامعي وسيؤدي لان تحقق الجامعة اهدافها بأبهى صورة